كتبي، نزيهة عبد العزيز عبد الحفيظ.

همسات من الأعماق / نزيهة عبد العزيز عبد الحفيظ كتبي. - ط. 2. - جدة، السعودية : نزيهة عبد العزيز عبد الحفيظ، 1982. - 80 ص. ؛ 16 سم.

يُقدم هذا الكتاب كل ما تريد بصدق وصراحة فى عالم فيه الجميل والقبيح. وقد تضمن الكتاب بعض الأفكار اجتماعية، فالتسامح لغة النفوس القوية وهو صفاء النفس ونقاء الخاطر وطيبة القلب والتضحية وببعض الحقوق أو كلها فى بعض الأحيان، وعلى الرغم من هذا وذاك فالتسامح أجدر من التفكير فى أشياء مرت وانتهت لم ولا ولن نستطيع دفعها أو منعها وكل شئ مرت وانتهت ولم ولا ولن نستطيع دفعها أو منعها وكل شئ يإرداة وقضاء فلنسمح ونتسامح، ولا تقع مرة أخرى فى الخطأ الذي قد يؤدي جراح تدمي وتؤثر في صاحبها وتجعله يعيش في غمار العدم، ويتكلم أيضا الكتاب عن العيون فإنها ينبوع صافي من الصدق والصراحة والجرأة على استدراك الأشياء واستيعابها، ولكل إنسان ميزة في عيونه وهي مختلفة الأشكال ولكنها نفس التكوين وعملها واحد ولا يختلف بين عين وأخرى. ومن العيون يمكننا أن نحلل نفسية صاحبها فمنها نستدل من نظراتها على الحزن والألم، وعيون أخرى تدلنا على ما تحملة نفوس أصحابها من الحقد والبغضاء والنوايا السيئة التى تندس وتختفى بين جنبات من لهم قلوب مريضة حاقدة، وبإختصار العيون هى المرآة العاكسة لخفايا أصحابها، فما أجمل العيون الوديعة التي ترنوا إلى الحب والخير والسمو والتسامح. كما يوضح العديد من أسرار الحب، دائما فى الأعماق يندفن الشعور، فلابد من حفظ بعض الأسرار التي يزخر بها كل قلب حائر ويخفق لها وبها فهو يضمها في سكون، وكشف حقيقة الأمر له الحقيقة التى تجتاح ذلك الكيان، والتي يصاب لها القلب بالضربات والخفقان فإن ضرباته السريعة وتعلن عن مكنوناته وأحاسيسه المخملية الناعمة التي تسر الأذن عند سماعها ويتردد اللسان عند لفظها وتتفتح النفس لها وينشرح الصدر بها.


الأدب العربي--السعودية--القرن 14 هـ.--خطب ومقالات ومحاضرات.
المقالات العربية.

814.9531 / ك ن هـ