يتناول الكتاب موضوع هام وهو الخلاف بين المسلمين في قضية المولد النبوي. فقد جرت العادة في كثير من بلاد المسلمين أن يحتفل الناس بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم كما أن بعض الناس تقليدا للنصارى يجعل لنفسه عيد ميلاد يحتفل به كل عام، فيلقي الكتاب الضوء على الاحتفال بالمولد النبوي وأن الناس ينهجون في ذلك مناهج شتى فمنهم من يقول يستحب صومه ومنهم من يقول يكره صومه، ومنهم من يذكر الله على شكل حلق، ويبين الكتاب أن المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده وكذلك الصحابة والتابعين وتابعي التابعين. وكذلك لم يقل به أحد من الأئمة الأربعة، ويشرح أن أول من احتفل بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم الفاطميون الرافضة في مصر، وأنهم فعلوا ذلك لما رأوا النصارى يحتفلون بمولد عيسى عليه السلام ويعطلون فيه البيع والشراء، ويشرح كيف أن احتفال النصارى بمولد عيسى عليه السلام ليس من سنتهم وأنه بدعة وثنية دخلت النصرانية ولم تستطع الكنيسة مقاومتها فتركتها، ويستعرض تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين من التشبه بالنصارى وتتبع طريقتهم، ويسترشد الكتاب بالآيات الكريمة وبالأحاديث الشريفة، ويختتم ببيان أن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون بطاعته وبكثرة الصلاة عليه والعودة إلى سنته، ودراسة أحاديثه وقراءة سيرته.