أنت تبحث عن الراحة تحاول الفرار من الإرهاق والتعب النفسي والقلق من حالة التهدم الحسي من التراكمات التعيسة في داخلك من الهموم المخزونة بين حناياك، لكنك تقف عاجزاً أما هذا المخزون الهائل لأنك تعيش حالة استنزاف حسية تستهلك مشاعرك، تفتك بأحاسيسك تفتت فؤادك، وتغرقك في متاهات عميقة، هذا الظلام الذي يكتنف أقطار نفسك، ويطفوا فوق صدرك، ويخنق أنفاسك أنت الذي منعته، أنت الذي سمحت له بالتنامي في أعماقك. وقد عرض الكتاب في طياته عدة مواضيع منها، منتهى الإخلاص حيث أن لحظات الراحة محدودة في حياة الإنسان وعندما يخسرها هذا الإنسان فإنه يهدر بذلك فرصاً ثمينة في عمره، غير أن بعض هذه الفرص مدمرة لحياة الإنسان ومستقبله على وجه الخصوص. ثم تحدث عن موضوع الخطيئة الأبدية وأن بعض الناس يستفيد من أخطائه إلى أبعد الحدود، وبعضهم الآخر تدفعه الأخطاء إلى المزيد من التورط فيها، وبعضهم تحوله إلى إنسان ناقم على كل شيء، والبعض تحوله الأخطاء إلى إنسان قلق ومرتجف ومضطرب بصورة دائمة. وتحدث أيضاً عن القدرة الخلاقة، وبين اليأس والأمل، ومدح رخيص، والنجاح المدمر، والميلاد الجديد، وسقوط الثقة، ودموع صناعية، والاحتلال المشروع، والبحث عن المجهول.