كشافات : ص. 639-679.

ببليوجرافية : ص. 627-638.

إن الأمة العربية والإسلامية قد أخذت بأسباب الحضارة الحديثة فكراً وأسلوباً وقوام النهضة العلمية الحاضرة هو البحث العلمي في حقليه النظري والتطبيقي، ويعتبر الطالب الجامعي حديث العهد بالبحث العلمي ومن ثم فإنه لابد له من دليل ومرشد في هذا المجال يزوده بالمناهج العلمية والأساليب الصحيحة ويمنحه من تجاربه ما يختصر عليه الطريق. وفي هذا الإطار يأتي هذا الكتاب الذي يتناول موضوع كتابة البحث العلمي بصورة عامة وشاملة في حقل العلوم النظرية ويضم قسمين رئيسيين، ويختص القسم الأول باستعراض كيفية كتابة البحث العلمي وطريقة السير فيه من حين نقطة التفكير والبدء فيه حتى الانتهاء منه، بينما يوضح القسم الثاني طريقة عرض المصادر والمراجع المعتمدة في إطار مواد العلوم الشرعية واللغة العربية وآدابها والتاريخ الإسلامي بفروعه. كما أنه في الجزء الخاص بمصادر الدراسات الإسلامية تم التعريف المختصر بأهم المصادر والمراجع في المجالات العلمية التي تصدى لها من حيث المنهج والمحتوى ما أمكن، إلا أنه أحياناً يتعذر الالتزام بتحقيقهما معاً لعدم تيسر الحصول على المصدر أو الوقوف على مصدر يعرف به تعريفاً وافياً ومن ثم جاء التعريف غير متواز أحياناً. وكذلك فلقد تم الاقتصار من الدراسات الإسلامية على ذكر أهم مصادر علوم الشريعة واللغة العربية وآدابها والتاريخ الإسلامي بفروعه، إلا أنه في حقيقة الأمر الدراسات الإسلامية أوسع وأشمل من ذلك ولكن تم الاقتصار على تلك المجموعة من المصادر لأن البحوث والدراسات العليا في هذه التخصصات أخذت تتسع في الجامعات السعودية وأصبح الدارس بحاجة إلى دليل مبسط يأخذ بيده في بداية الطريق.