يحتوي هذا الكتاب على رسالة شرح الصدور بتحريم رفع القبور للإمام الرباني شيخ الإسلام في عصره محمد بن علي الشوكاني. ويتضمن عدد من المواضيع عن البدع في الإسلام، حيث أنه إذا وقع الخلاف بين المسلمين في أن هذا الشيء بدعة أو غير بدعة، أو مكروه أو غير مكروه، أو محرم أو غير محرم، أو غير ذلك فقد اتفق المسلمون سلفهم وخلفهم من عصر الصحابة إلى عصرنا هذا وهو القرن الثالث عشر منذ البعثة المحمدية أن الواجب عند الاختلاف في أي أمر من أمور الدين بين الأئمة المجتهدين هو الرد إلى كتاب الله سبحانه، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الناطق بذلك الكتاب العزيز، ومعنى الرد إلى الله سبحانه، الرد إلى كتابه، ومعنى الرد إلى رسوله صلى الله عليه وسلم الرد إلى سنته بعد وفاته، وهذا مما لا خلاف فيه بين جميع المسلمين، فإذا قال مجتهد من المجتهدين هذا حلال وقال الآخر هذا حرام فليس أحدهما أولى بالحق من الآخر.