يضم هذا الكتاب رسالة علمية تهدف إلى الرد على أكاذيب وشبهات بعض المؤلفات والرسائل التي ضد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، فلقد سود خصوم هذه الدعوة السلفية كمية هائلة من الكتب والمؤلفات ضد دعوة الشيخ وأنصارها والتي انتشرت في هذا الزمان ومع هذا لا يوجد في المقابل كثرة وانتشار للكتب والرسائل التي سطرها أئمة هذه الدعوة في الرد على المناوئين. ومن ثم فلقد تم تقديم هذه الدراسة من أجل إظهار بعض الجوانب المشرقة وكشف الجهود المكثفة التي بذلها الأجداد في نصرة الدعوة السلفية. كما أنه تم الحرص على بيان عقيدة السلف الصالح ورد الاعتراضات والشبهات المثارة ضدها حيث أنه مما يجلى عقيدة السلف الصالح ويوضحها هو الرد والدحض لما يلصقه الخصوم بهذه العقيدة والجواب عن شبهاتهم ودعاويهم. وفي هذا السياق تم تقديم ثلاث أبواب حيث يتناول الباب الأول المفتريات التي ألصقت بدعوة الشيخ والتي منها أدعاء النبوة والزعم بأنه مشبه مجسم بالإضافة إلى فرية إنكار كرامات الأولياء مع تقديم الرد على هذه المفتريات. أما الباب الثاني يهتم بالشبهات المثارة حول دعوة الشيخ وتشمل التكفير والقتال وتحرم التوسل إلى جانب منع الاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد تم بيان الحق في ذلك، ويستعرض الباب الثالث ما اعترض عليه من قضايا الدعوة والتي منها هدم الأبنية على القبور والنهي عن شد الرحال لزيارتها بالإضافة إلى تقسيم التوحيد لتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وإنكار دعاء الموتى وتم مناقشة تلك الاعتراضات.