ببليوجرافية : ص. 201-203.

يذكر الكتاب أن أصل الداء هو المعاصي والمخالفات لله رب العالمين والإعراض عن الشرع. ويتناول عقوبات المعاصي في الدنيا والبرزخ والآخرة، فالضنك الذي تعيشه الأمة الإسلامية بسبب الإعراض عن الشرع، والتنافس في حطام الدنيا الزائل، فصارت من أضعف الأمم وأذل الشعوب. ويتضمن الكتاب ستة أقسام. ويتناول القسم الأول التمهيد ويتضمن انقسام الذنوب إلى كبائر وضغائر وبيان علامات الكبائر. ثم انقسام الكبائر إلى كبائر ظاهرة وكبائر باطنة. ويتناول مكفرات الذنوب، ويبين في القسم الثاني عقوبات المعاصي الدنيوية ومنها: انتكاس القلب، وحصول الوحشة بين العبد وربه، واستصغار الذنوب، وضيق الصدر، وأيضاً الحرمان من نور العلم، وذهاب الحياء، وأنها تزيل النعم وتحل النقم، وزوال الأمن عن الأفراد والمجتمعات، ويوضح في القسم الثالث عقوبات المعاصي البرزخية، فيبين عقوبة المنافق والجاهل، وعقوبة الزناه. ومن ينام عن الصلاة المكتوبة ويرفض القرآن، وآكل الربا. كما يعرض في القسم الرابع عقوبات المعاصي يوم القيامة، ويُقدم عقوبة كلاً من مانع الزكاة، وعقوبة المتكبرين، والنائحة إذا لم تتب قبل موتها، وعقوبة المصورين، والغادر، وذو الوجهين، وآكل الربا، ويذكر في القسم الخامس عقوبات المعاصي في النار وهم: عقوبة أهل البدع والأهواء، وآكل مال اليتيم. ومن قتل النفس المؤمنة بغير حق، وأعوان الظالمين والمتبرجات، وعقوبة الانتحار، وأهل الرياء، ويناقش في القسم السادس أسباب كثرة المعاصي وعلاجها. ومن أسباب كثرة المعاصي: ضعف الإيمان وغياب وازع التقوى، والإغترار بعفو الله عز وجل وأماني المغفرة، وكثرة الشبهات والشهوات. ثم ينتقل إلى علاج كثرة المعاصي ومنها: معرفة الفرق بين حسن الظن والغرور والرجاء والإرجاء، والإعتصام بالكتاب والسنة واتباع سلف الأمة ومقاومة الخطرات. ثم في النهاية قائمة بالمراجع المُعتمد عليها.