أثري، أبو عبد الله.

بهجة المجالس وأنيس المقيم والمسافر / إعداد أبو عبد الله الأثري. - ط. 1. - الرياض : دار ابن خزيمة، [1992] - 198 ص. ؛ 24 سم.

مدح الله عز وجل العلم في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بل أمر نبينا عليه الصلاة والسلام بأن يطلب الاستزادة منه. وقد جمع هذا الكتاب مجموعة من الآداب التي لا غنى للمسلم عنها سواء كان في سفر أو حضر. وقد اشتمل الجزء الثاني من الكتاب على عدة مواضيع منها : موضوع بعنوان كلمات من ذهب. ومن هذه الكلمات اعلم أن قصر الأمل عليه مدار عظيم، وحصن قصر الأمل ذكر الموت، وحصن حصنه ذكر فجأة الموت، وأخذ الإنسان على غرة وغفلة وهو غرور وفتور، والليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما أعمال صالحة تربح وتحمد العاقبة الحميدة إن شاء الله، والملائكة يكتبان ما تلفظ به فاحرص على أن لا تنطق إلا بما يسرك يوم القيامة. كما عرض بعض النصائح غالية الثمن، منها أن من كان داؤه المعصية فشفاؤه الطاعة ومن كان داؤه كثرة الأشغال فشفاؤه في تفريغ المال، فمن تفرغ من هموم الدنيا قلبه قل تعبه، وتوفر من العبادة نصيبه، واتصل إلى الله مسيره، وارتفع إلى الجنة مصيره، وتمكن من الكذ والفكر والورع والزهد والاحتراس من وساوس الشيطان، وغوائل النفس. كما عرض الكتاب عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها. كما تحدث الكتاب أن لذة أمس لا وجود ولا طعم له اليوم. كما توجه بنصائح إلى الذين يعلمون ولا يعملون. كما تكلم عن ذم السلف الصالح لدنيا، وموضوع بعنوان إلى دنياك فانظر باعتبار، واعلم مفاتيح الخير ومفاتيح الشر تغنم، وحكم ومواعظ من تجارب السلف، ونشر العلم وتعليمه، من أشرف أعمال البر، وإلى كثير الضحك.
إن العلم من نعم الله التي أنعم الله بها علينا، فهو الخير، والهداية، والبركة، والرفعة. وقد جمع هذا الكتاب مجموعة من الآداب التي لا غنى للمسلم عنها سواء كان في سفر أو حضر. وقد اشتمل الجزء الأول من الكتاب على عدة مواضيع منها : موضوع بعنوان الأفضل بين فيه أن أفضل العبادة العمل على مرضاة الرب في كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته، فأفضل العبادات في وقت الجهاد هو الجهاد، وإن آل إلى ترك الأوراد من صلاة الليل وصيام النهار بل ومن ترك إتمام صلاة الفرض كما في حالة الأمن. كما تحدث عن آداب الزيارة. ومن هذه الآداب التجمل في الزيارة، والاستئذان في الكلام، والانحراف عن الباب، والاستئذان ثلاثاً وإن لم يأذن له فليرجع، وتجنب الإلحاح، والانتظار على الباب، أو الزيارة في وقت غير مناسب، والسلام وإظهار الوقار والسكينة، وتجنب النظر إلى داخل المنزل، ومراعاة الكلام الطيب المباح، وعدم الإطالة في الزيارة، وإنكار المنكر إذا رآه بأمر يأمر بالمعروف. كما تحدث عن تحية الإسلام، وبين أن الرجل المسلم الذي ليس بمشهور بفسق ولا بدعة يسلم ويسلم عليه. وأما المبتدع ومن اقترف ذنباً عظيماً ولم يتب منه فينبغي ألا يسلم عليه، ولا يرد عليه السلام، وكذا قاله البخاري وغيره من العلماء. كما بين أن أهل الذمة لا يجوز ابتدائهم بالسلام. وفي الرد يقال وعليكم، وإذا احتاج أن يسلم عليه فبغير ألفاظ السلام، كقولك صبحت بالخير.


الإسلام--مجموعات.
الأدب العربي--مجموعات.
الآداب الإسلامية.
الدعوة الإسلامية.
الوعظ والإرشاد.

210.8 / أ ع ب