ملاحق : ص. 321-414.

ببليوجرافية : ص. 415-416.

إن هذا الكتاب يمثل لبّ الأدب الشعبي الذي يجب الاهتمام به وحفظه من الضياع، فقد اهتم مؤلفه الدكتور عبد الله الطابور بهذا الفرع من التوثيق للتراث الشفاهي كونه أهم التحديات التي تواجه الدول على مستوى العالم.

فقد أدت البيئة والحياة اليومية إلى تشكيل الألغاز الشعبية وتنوع فروعها وهي بذلك تدل على غزارة الموروث وغناه وجماله وأهميته إذا ما تم توظيفه في الأدب الحديث، فلم تكن الألغاز مجرد كلمات غير مفهومة بل هي فنون أدبية موزونة لها أسلوبها الرشيق لا يدركها إلا من يعرف مفردات اللهجة المحلية التي هي العمود الفقري للألغاز الشعبية.

فالألغاز هي فن السؤال المحير والجواب الغائب، فإذا نظرنا إلى تركيب اللغز سنكتشف أنه يتكون من تركيب عام يحتوي على مواضيع عدة وأشياء متنوعة، وتتعدد الألغاز وتختلف في صياغتها وأسلوبها وتركيبها اللغوي نظراً لاختلاف اللهجات والأنماط السكانية والبيئات الأربع في الإمارات.

وهذا الكتاب يحتوي على مقدمة ومدخل عام لدراسة الألغاز وأحد عشر فصلاً في ألغاز الزمان والأحداث وألغاز الإنسان وحياته وألغاز الأدوات الإنسانية وألغاز الحسابات والمغالطات وألغاز الأدوات المنزلية وألغاز البيئة البحرية وألغاز الحيوانات والطيور وألغاز المعتقدات الدينية.

ويحتوي الكتاب على خاتمة ذكرت فيه أهمية وفائدة الألغاز الشعبية في حياتنا اليومية وضرورة إعادة إحيائها لما تشكله من حصيلة ثقافية وحضارية مهمة في تاريخ الأدب الشعبي في دولة الإمارات العربية